الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله
بدية القصه
بقالي فترة كبيرة حاسة بملل شديد اوي من جوزي، خاصة إني اتجوزته وأنا مُجبرة، كنت أنا عندي تقريبًا 20 سنة وهو عنده 40 سنة، وبعد 10 سنين جواز مخلفناش، أو ممكن نقول أنا اللي كنت باخد حبوب من وراه عشان منخلفش، وكنت بتمنى إني مخلفش منه في يوم من الأيام، 10 سنين عايشة معاه لسبب واحد بس، هو إني لو سبته مش هلاقي أعيش، لاني أبويا وأمي ماتوا والبيت اتباع ومبقاش ليا مكان غير معاه، عشان كدا كنت بسمع كلامه في أي حاجة وكل حاجة.
وهو كانت شخصيته شديدة أوي، شديدة بطريقة تخوف، مانعني من النت إلا في وجوده، باسوورد موبايلي وأكاونت الفيس بوك معاه، مراقبني في الرايحة والجاية على كل حاجة تقريبًا، لحد ما قدرت الاقي راحتي خاصةً لما كان بيتأخر في شغله في آخر فترة، وقولتله إني بتابع مع دكتورة نسا عشان اتخلص من القيود اللي عليا واعرف أخرج براحتي، والحقيقة إني مكنتش بتابع مع دكتورة نِسا، أنا كنت بخونه، لأني كنت على أتم استعداد إني أعمل كدا ومع أول فرصة خيانة مفكرتش كتير وعملتها.
كان جوز صاحبتي (إخلاص) كنت في زيارة عندها في مرة ودخل سلم علينا واتكلم معانا، وجت الفرصة إننا نقعد لوحدنا شوية، وحسيت بانجذاب غير طبيعي ناحيته، وهو اللي اقترح عليا أعمل أكاونت فيك عشان نتكلم براحتنا، واعترفنا لبعض بالحب وشوية شوية خرجنا مع بعض ودايمًا كانت الحِجة دكتورة النسا، شوية وبقيت بروحله شقته وكأني بزور صاحبتي اللي مبتكنش في البيت وقتها، وبدأت أصارحه بحبي وإني لازم أطلق وهو يطلق إخلاص ونتجوز، قالي إن هو كمان عايز كدا بس نأجل شوية لحد ما الأمور تستقر.
وفضلنا على الحال ده سنة كاملة لحد ما جوزي ورث مبلغ كبير أوي، وحكتله وقتها وبدأت عنيه تلمع ناحية المبلغ، قالي إننا لو عرفنا ناخد منه المبلغ ده مشكلتنا تقريبًا هتتحل وناخد شقة ويطلق مراته وأهرب معاه ونتجوز، ووعدني إنه مش هيتخلى عني أبدًا مهما كان.
بس جوزي كان دايمًا قافل على الفلوس في الدولاب وممنوع إني أقرب منها، وده راجل قاسي استحالة نخطط لقتله بالسهولة دي، وبعد تفكير طويل لقينا حل غريب، قالي إني لازم أمهد لإخلاص مراته إنها تقع في سكة (سيد) جوزي، لأنه لو اتعلق بيها وراحتله وعملوا علاقة مع بعض نقدر نكشفهم بسهولة شديدة وناخد الفلوس ونتخلص منهم كمان لو حبينا.
قولتله وده هيحصل ازاي أصلًا، قالي أكلم إخلاص إن عندي مشاكل مع جوزي واسبهم وقت طويل يقعدوا مع بعض، وهو هيخلي مراته تحط عطر معين أي راجل بيشمه بيتأثر بيه أوي، فضلت أفكر في الحل الغريب ده، قالي لو قدرنا نمسكهم متلبسين هناخد الفلوس كلها ونهرب من المكان كله.
وفعلًا كلمت إخلاص وقولتلها إني مخنوقة اليومين دول وكل شوية مشاكل مع جوزي وعاوزاها تقعد معايا شوية، وفعلا إخلاص جاتلي وناديت جوزي يقعد معانا وبدأت تهزر معاه وتضحك كل شوية وسبتهم وغبت في المطبخ فترة طويلة، سبتهم ياخدوا راحتهم على الآخر، وكلمت جوز إخلاص (فتحي) وقولتله إنهم اندمجوا في الكلام أوي.
قالي حلو اوي كدا استمري بقا على الوضع ده كل شوية، وفعلًا بقيت مستمرة، كل شوية افتعل مشكلة وتيجي إخلاص تصالحنا على بعض، وبقت بتتصل بيه وتكلمه عشان تحنن قلبه عليا، لحد ما فتحي كلمني في مرة وقالي إنه راقب تليفون مراته وعرف إنها هتقابل جوزي في شقتي الليلة وهو هيحاول يوديني لأهلي، وهيكلمني ونطب عليهم مرة واحدة.
وفعلًا روحنا في نص الليل وكانوا مندمجين مع بعض تمامًا، فتحي جاب واحد صاحبه وكان معاه سلاح ودخلنا الشقة عليهم، طبعًا مثلت الصدمة وفضلت أشتم والعن، وفتحي بص لمراته بذهول شديد، ثبتوه بالسلاح وطلبوا منه يفتح الدولاب كل ده وهو بيتصور كمان، وخدوا الفلوس كلها، بس الغريب إني لقيت إخلاص بتضحك، بتضحك أوي.
ووقف فتحي يقول لجوزي وليا كلام أغرب من الخيال.
فتحي كان شيطان بكل معاني الكلمة، لما لقاني سهلة بقا بياخد غرضه مني بسهولة، ولما عرف إن سيد جوزي ورث مبلغ كبير فكر ازاي ياخده ويتخلص مني تمامًا، أقنع مراته تغوي سيد جوزي وقالها إني بحاول أقرب منه وهو بيصدني، خلاها تكرهني واتفق معاها يسرقوا جوزي بالخطة دي، إنها تغويه وهو يكلمني ونسهل الموضوع، ولما يقع في الفخ ياخد الفلوس هو وإخلاص ويعرفوا جوزي إني خاينة ومتفقة معاهم عشان يقتلني ويتخلصوا مني.
وقتها جوزي بصلي بصة سفاح، مكنش مصدق إني خونته، وكمان شاركت في غوايته مع صاحبتي عشان فلوسه تتاخد، ولقيت السكينة على رقبتي عشان اقلع هدومي واتصور أنا كمان جمبه، عشان مقدرش أرفع عيني في فتحي أو إخلاص، ومشيوا كلهم بالفلوس والفيديو وكمان كشفوني قدام جوزي.
لقيت جوزي في اللحظة دي بيرفع التليفون على الشرطة وبيبلغهم إن فيه جريمة قتل في الشارع الفلاني القرية الفلانية، وقبل ما استوعب حاجة شوفت سكينة وبعدها الدنيا كلها ضلمت تمامًا.
ماتت الزوجة واتقبض على سيد اللي حكى كل حاجة قدام المباحث، واتقبض على إخلاص وفتحي والشخص التالت، واعترف فتحي إنه كدب على إخلاص وفهمها إن القتيلة كانت بتجري وراه عشان تساعده في السرقة، في حين إن كانت بينهم علاقة لمدة سنة كاملة، واتخربت البيوت كلها.
الإختلاط قادر إنه يهدم ألف بيت، وأي زوج أو زوجة هيتنازل كل حاجة هتدمر للأسف، بداية هلاك الأسرة والمجتمع من الاختلاط.
بقلم: أحمد محمود شرقاوي
تمت